السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك فن لمعالجة الأخطاء ،وفن التعامل مع الآخرين، وفن لكسب قلوبهم ..............الخ
وأوضح لكم ألان بعض القواعد التي ينبغي ان نتبعها مع الآخرين لمعالجة أخطائهم ومنها :
1) أن لا ألوم المخطئ لان اللوم لا يأتي بخير غالباً .
في رواية للطبراني قال انس بن مالك: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر
سنين فما وُريت شيئاً وافقه, ولا شيئاً خالفه.
2) ابعد الحاجز الضبابي عن عين المخطئ .
لابد ان يشعر المخطئ انه مخطئ ( جاء شاب يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الزنا بكل جرأة
وصراحة فهم الصحابة أن يوقعوا به , فنهاهم وأدناه وقال له : أترضاه لأمك ؟ قال لا , قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : فإن الناس لا يرضونه لأمهاتهم , قال : أترضاه لأختك ؟! قال : لا ,
قال صلى الله عليه وسلم : فأن الناس لا يرضونه لأخواتهم . فكان الزنا أبغض شئ إلى ذلك الشاب
فيما بعد).
3) إستخدام العبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ .
مثل ان نقول للمخطئ ( مارايك لو نفعل كذا) ( عندي وجهة نظر أخرى ما رأيك أن تفعلها ؟)
وغيرها .........
4 )ترك الجدال , فهو أكثر إقناعا من الجدال .
تجنب الجدال في معالجة الأخطاء , فهو أكثر وأعمق اثراً من الجدال نفسه
وتذكر ان المخطئ يربط الخطأ بكرامته, فيدافع عنه كمن يدافع عن كرامته.
ذُكر عن مالك بن أنس أنه قيل له: يا أبا عبدالله الرجل يكون عالماً بالسنة أيجادل عنها ؟
قال : لا ولكن يخبر بالسنة فإن قبلت و إلا سكت.
5) ضع نفسك موضع المخطئ ثم أبحث عن الحل .
6 ) ما كان الرفق في شئ إلا زانه.
عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً: إن الله رفيق يحب الرفق , ويعطي على الرفق
ما لا يعطي على العنف ، ومالا يعطي على سواه.
وفي رواية: إن الرفق لا يكون في شئ إلا زانه ولا نُزِعَ عن شيء إلا شانه .
7 ) دع الآخرين يتوصلون لفكرتك.
الإنسان عندما يكتشف الخطأ ثم يكتشف الحل والصواب فلا شك أن يكون أكثر حماساً ,
لأنه يحس أن الفكرة فكرته .
8 ) عندما تنتقد اذكر جوانب الصواب أولاً .
عندما يعمل إنسان عملاً فيحقق 30 % من بنجاح , فإنني أثني عليه بهذا الصواب , ثم اطلب منه
تصحيح الخطأ , ومجاوزة هذه النسبة.
9 ) لا تفتش عن الأخطاء الخفية .
حاول أن تصحح الأخطاء الظاهرة ولا تفتش عن الأخطاء الخفية لتصليحها, لأنك بذلك تفسد القلوب.
10 ) استفسر عن الخطأ مع إحسان الظن والتثبت.
عندما يبلغك خطأ عن إنسان فتثبت منه , واستفسر عنه مع إحسان الظن به , فأنت بهذا تشعره
بالاحترام والتقدير كما يشعر هو في الوقت نفسه بالخجل وأن هذا الخطأ لا يليق بمثله ,
مثلاً أن تقول : زعموا أنك فعلت كذا , ولا أظنه يصدر من مثلك.
كما قال عمر رضي الله عنه : يا أبا إسحاق زعموا انك لا تمشي تصلي.
12 ) تذكر أن الكلمة القاسية في العتاب لها كلمة طيبة مرادفة تؤدي المعنى نفسه.
عند الصينيون مثل يقول ( نقطة من العسل تصيد من الذباب ما لا يصيد برميل من العلقم ),
والكلمة الطيبة تؤثر أكثر من الكلمة القاسية.
14 ) تذكر أن الناس يتعاملون بعواطفهم أكثر من عقولهم.
منقول
ارجوا ان يكون اعجبكم وافادكم